ماذا يحدث لجسم المرأة إذا لمست يد رجل أجنبي؟
ولماذا لم يصافح النبي صلى الله عليه واله وسلم النساء طوال حياته؟
ولم حرم الإسلام علينا ذلك وشدد في عقوبة؟
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال إني لا أصافح النساء لان يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس أمراه لا تحل له.
فمن رحمه النبي صلى الله عليه وسلم بأمته انه لم يترك أي مجال لوقوع الفاحشة الا ونهى عنه بل عالجه أيضا, قد حرم على الرجل من أن يمسك يد أمراه من غير محارمها.
فقال قبل وفاته في خطبته أيها الناس ومن صافح مراه حرام جاء يوم ألقيامه مغلول ثم يؤمر به إلى النار.
فقال سماعه بن مهران سالت أبا عبد الله عن مصافحه الرجل للمراه, قال لا يحل لرجل أن يصافح المراه ألا أمراه يحرم عليه أن يتزوجها أخت أو بنت أو عمه أو خاله أو ابنه أخت أو نحوها, فإما المراه التي يحل له أن يتزوجها فلا يصافحها إلا من وراء الثوب ولا يغمز كفها.
ماذا يحدث لجسم المرأة إذا لمست يد رجل؟
فقد اكتشف علم التشريح الحديث أن هناك خمسه ملايين خليه في جسم الإنسان تغطي سطح الجلد, و كل خليه من هذه الخلايا تنقل الأحاسيس إلى الدماغ, فإذا لمسه يد الرجل يد المراه بدأت الاشاره الناتجة عن الملامسة تسرى باتجاه الدماغ فيقوم بتحليل فتؤدي إلى أثاره الشهوة بين الرجل والمراه مما يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة, او على اقل تقدير قد يحرك عاطفة الرجل, أو مما يترك تأثيرا وانفعالات نفسية تبقى مختزنه لفترات طويلة.
وأضف علم تشريح بأنه ليس اللمس فقط ما يثير هذه الخلايا فأحاسيس الشم تثيرها فالشم قد ركب تركيبا يرتبط باجهزه الشهوة, فإذا أدرك الرجل أو المراه شيئا من الرائحة ثرا ذالك في اعصابي شهوته وللسمع نصيبا ايضا نصيب في ذلك, بمجرد سماع صوت رقيق أو كلمه همسه فان هذا كله يترجم ويحرك إلى ذلك.
كله هذا تم اكتشافه حديثا في علم التشريح بواسطة الأجهزة ألحديثه.
ولكن ديننا الحنيف و رسولنا الكريم أوصانا بالبعد عن كل ما يثير الفتنه بين الرجل والمراه فأغلق عليهم منافذ الشيطان وطرق فسادا.
قال الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من إبصارهم ويحفظوا فروجهم. ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.
وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها كانت المؤمنات إذا هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمتحنهم بقول الله تعالى يا أيها الذين امنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن حتى قوله تعالى ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم.
قالت السيدة عائشة فمن اقر بهذا الشرط من المؤمنات فقد اقر بلمحنا فكان رسول الله إذا اقرار بذلك من قولهن قال لهم رسول الله أنطلقكن فقد بايعتكن.
و لا والله ما مست يد رسول الله يدي أمرات قط إلا يدي أمراء يملكها, غيرانة بايعهن بالكلام, والله ما اخذ رسول الله على النساء إلا بما امره الله فيقول لهم إذا اخذ عليهن قد بايعتكن فما من احد الا ويصيب حظه من الزنا, فزنا العينين النظر, وزنا الفم ألقبله, وزن اليدين اللمس, صدق الفرج ذالك أم كذاب.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المراه عن التعطر حتى لا يرد الرجال يريحها.
فقال أيما أمراه استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية.
وكل عين زانية فيجب علينا تجنب النظر إلى ما حرم الله و تجنب لمس النساء.
الحمد لله على نعمه الإسلام وكفى بها نعمه هذا والله تعالى اعلم.
وصلى وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين دمتم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.