لماذا حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من فتح باب الحمام ليلا؟
فقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العديد
من الأمور الضارة, المتعلقة بالجن والشياطين, حيث أن الحمام أو الخلاء هو منزل
الجن والشياطين.
عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
انه قال ان هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل اللهم إني أعوذ بك من
الخبث والخبائث, لان الجنة غالبا ما يسكن في مواضع المعاصي والنجاسات الحمامات
والحشوش والمزابل والقمامه.
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإغلاق باب
الحمام مع ذكر اسم الله تعالى, لان هذا يمنع الجن من دخول بقيتي غرف المنزل ليلا.
أمرنا صلى الله عليه وسلم بأنه إذا كان جنح
الليل تقوم بإغلاق الأبواب وذكر اسم الله تعالى, فان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا,
فقال العلماء الشيطان لا يفتح بابا مغلقا, لان الله لم يعطي قوه على هذا وان كان
قد أعطاه ما هو أكثر منه وهو الولوج حيث لا يلد الإنسان.
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله أن إغلاق الأبواب
من المصالح الدينية والدنيوية حراسه للأنفس والأموال من أهل العبث والفساد وهم
الشياطين, لان الشيطان لا يفتح بابا مغلقا حتى لا يختلط بالإنسان.
فقد اخبرنا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه
وسلم أن كيد الشيطان ضعيف, فإذا دخل المسلم بيته و ذكر الله عند دخوله وعند طعامه
قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء, و إذا دخل فلم يذكر الإنسان الله تعالى عند
دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء.
وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال غطي الإناء واوكوا السقاء وأغلقوا الباب واطفوا السراج, الشيطان لا يحل
سقاء, و لا يفتح بابا, ولا يكشف أناء, فان لم يجد أحدكم الا ان يعرض على إنائه
عودا ويذكر اسم الله أن الله فليفعل, فان الفويسقه تضرم على أهل البيت بيتهم.
أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فانه يجب
علينا أن نغلق باب الحمام ليلا حتى لا تنتشر الشياطين في المنزل ليله.
هذا والله تعالى أعلى و اعلم وصلى الله وسلم
وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه.
دمتم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمه الله
وبركاته.