لماذا لا ينام الله عزوجل
الله
سبحانه و تعالى منزه عن صفات النقص مطلقه متصف بجميع صفات الكمال ليس كمثله شيء
وهو الملك في الأرض.
عن أبى
موسى الأشعري رضي الله عنه قال.
قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال أن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي
له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار, وعملوا النهار
قبل عمل الليل, حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه منتهى إليه بصره من خلقه رواه
مسلم.
فان بصر الله جل وعلى أحاط جميع الخلق لو زال
هذا الحجاب لاحرقت سبحات وجه الله جميع مخلوقاته.
فقد
وصف النبي صلى الله عليه وسلم الله عز وجل فقال منتهى أليه بصره من خلقه ومعلوم أن
بصر الله تعالى ينتهي إلى كل المبصرات وجميع المرئيات فهو تبارك وتعالى يرى كل شيء, و لا يغيب عن بصره شيئا, دقيق الأمور وجليل صغيرها وكبيرها, يرى دبيب ألنمله السوداء
على الصخرة الصماء في ألليله الظلماء, ويرى جريان الدم في عروقهم ويرى كل جزء من أجزائها.
فالله
سبحانه وتعالى لا ينام, و مستحيل أن ينام جل جلاله لكمال قيومته, فان النوم انغمار
وغلبه على العقل يسقط بها الإحساس, و الله تعالى منزه عن ذلك وهو مستحيل في حقي عز
وجل.
قال الله تعالى. الله لا اله إلا هو الحي القيوم
لا تأخذه سنه ولا نوم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر فقال وقع في نفس موسى عليه السلام هل ينام
الله عز وجل.
فقال موسى عليه السلام لماذا لا تنام يا ربي؟
فقال الله جل وعلا امسك قدحا بيدك يا موسى وسكب
بداخله ما وضعه في يديك وحزر أن تنام, فجعل موسى ينام وتكاد ويداه تلتقي هنا ثم
يستيقظ فيحدث أحداهما على الأخرى حتى نام نومه تطفئ يداه وانكسرت القدح من يده
وانسكب منه الماء.
فقال الله جل وعلا وعزتي وجلالي لو غفلت عن
عبادي لحظه يا موسى لسقطت السماء على الأرض.
في هذه القصة ذكرها ابن كثير رحمه الله ولكن هذا
حديث غريب.
فالرسل وصف الله تعالى بصفات الكمال, ونزهوه عن
النقائص المناقضة للكمال, ونزهه عن أن يكون له مثلا في شيء من صفات الكمال, و ليس
كمثله شيء وهو السميع البصير.
فهذه
القصة التي ذكرها ابن كثير رحمه الله وقال حديث غريب بال منكر.
ليسب بمرفوع بل من الإسرائيليات ألمنكر.
موسى اجل من أن يجوز على الله سبحانه وتعالى النوم.
وأورده الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة.
فالحمد لله سبحان الحي القيوم الذي لا ينام وما
ينبغي له أن ينام.
هذا والله تعالى اعلي واعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه أجمعين.
دمتم في رعاية الله وأمنه والسلام عليكم و رحمه
الله و بركاته