احل الله لنا الطيبات من الطعام وحرم عليكم الخبائث.
و اعرف أن النبي صلى الله عليه و سلم على بعض ما حرما علينا, ولكن يتساءل
الكثير منا!
لماذا لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم لحم الأرنب؟
إذا كان حلال لم يذكر لحم الأرنب بطريقه واضحة
في القران الكريم, فقد عرضا لحمه على النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه رفض أن يأكله,
وقال بعد ما قدمت له أنها تلد وتحيط, وقد سؤل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم,
فقال في حلال.
رويا عن الإمام الترمذي عن خزيمه رضي الله عنه
قال.
قلت يا رسول الله ما تقول في الأرنب, قال صلى
الله عليه وعلى اله وسلم لا أكله ولا حرمه, قالت قلت ولما يا رسول الله قال إني
احسب أنها تدمي إي تحيض.
قال فقلت يا رسول الله ما تقول في الضبع؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يأكل
الضبع, قال فسألته عن الذئب فقال لا يأكل الذئب احد فيه خير, وليس في شيء من
الحديث ما يدل على تحريم الأرنب, بكلام النبي صلى الله عليه وسلم واضحا في هذا الأمر
بأنه لا يحرمه ولكنه لا يأكله لسبب أخر غير التحريم, وهو ان نفسه تعافه وتأباه فان
نفسه البشرية لا تميل إلى أكله مثل ما افعل عندما عرض عليه أكل الضبي فرفض.
وأوضح
أن نفسه تعافه لانه لم يكن موجودا في بيئتها.
وليس معنا هذا إننا نحرمه لحوم الأرانب؟
فيجب
أن نفرق بين سلوك الرسول صلى الله عليه
وسلم وتعامله كبشر في ما يحبه ويكرهوه.
وسلوكه كا نبي صلى الله عليه وسلم يرشدنا إلى ما
حرمه الله علينا تحريم, أكل الميتة ولحم الخنزير وغيرهما, ومع ذلك من الروايات والأحاديث
النبوية الشريفة التي تؤكد إن النبي صلى الله عليه وسلم تناول لحم الأرنب.
فرو الإمام البخاري ومسلم رحمهم الله عن
انس رضي الله عنه انه صادا أرنبا واتى بها إذا طلحه فذبحها فبعث وركيها وفخذيها إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبلها.
وفي
صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قبلها واكل منها.
وقال الإمام أبو داود كنت غلاما حزور إي مراهقا فتصادا
أرنب فشويتها بعث معي أبو طلحه رضي الله
عنه بعد إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فأخذها.
فقد أكل الأرانب الكثير من ألصحابه.
بل يجب ألتفرقه بين ما حرمه النبي صلى الله عليه
وسلم تشريعا وبينما امتنع عنه لأمر أخر عدم اعتياده علي أو انه لم تقبله نفسه.
قال الإمام النووي رحمه الله و أكل حلال من عند
مالك وأبي حنيفة والشافعي واحمد والعلماء كافه, إلا ما حكي عن عبد الله بن عمرو بن
العاص وابن أبي ليلى أنهم كرهوا أكلها.
وحجتنا
ما رواه الجماعة عن انس بن مالك رضي الله عنه قال. انفجنا إي أسرنا أرنب بمر الظهران
فسعى القوم عليها فغلبوا أدركتها فأخذتها واتيت بها أبا طلحة وذبحتها بعث النبي
صلى الله عليه وسلم فبعث بوركها وفخذها فقبله وقيل أكل منها.
يقول ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
نهى عن كل ذى مخلب من الطير.
وعن كل ذي ناب من السباع.
وكل ذي ناب مفترس فأكله حرام.
الأرنب ليس من الحيوانات المفترسة.
هذا والله
تعالى اعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله
وصحبه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته دمتم في رعاية
الله,